قبل يومين تقريبًا صدر تقرير عن صحيفة نيويورك تايمز يخبر عن وثائق داخلية تتحدث عن احتمالية قيام سامسونج بترك جوجل واستبدالها ببينج كمحرك بحث افتراضي على هواتفها.
اذا ما حدث ذلك فأن أولى المشاكل قد تواجهها الشركة هي أبل، فمن المتوقع أن تحاول أبل استغلال هذه الحركة لصلحها كورقة ضغط لإعادة التفاوض وطرح شروطها الخاصة بحيث تتماشى مع مصالحها خصوصًا بعد أن تتخلى سامسونج عن جوجل بشكل رسمي.
السبب الذي يدعوا إلى توقع لعنة أبل قد تحل على جوجل هي أن مستخدمين هواتف أبل كثيرين جداً وفي تزايد حيث وصل عدد مستخدميها في 2020 إلى أكثر مليار ونص مستخدم مقارنة بعام 2008 الذي كان 11 مليون ومن المتوقع ان يصل في إلى أكثر من ذلك في 2025.
وفقًا لبنك أوف أمريكا (Bank of America) فأن شركة أبل بينها وبين شركة ألفابت صفقة تقدر بنحو 20 مليار دولار وذلك من أجل جعل محرك جوجل هو محرك البحث الافتراضي عبر مئات الملايين من أجهزة آيفون وأيباد التي تقدمها.
مع ذلك يمكن أن يكون الآن لشركة الهواتف هذه المزيد من النفوذ على ألفابت عند ما تسمح لها الفرصة بإعادة التفاوض على هذا العقد.
في مذكرة يوم الاثنين من بنك أوف أمريكا أشار وسمي موهان إلى إن صعود مايكروسوفت كبديل محتمل لجوجل يمنح شركة آبل مزيدًا من القدرة على المساومة لتحقيق دخل أفضل كونها تتمتع بقاعدة جماهرية كبيرة.

اتفاقية مشاركة الإيرادات الحالية بين آبل وAlphabet قائمة على منح شركة الهواتف ما يقدر بـ 80% من مستخدمي خدمة البحث على الهاتف المحمول للبحث في محرك بحث Google ولطالما حققت تلك الصفقة عائدات لأبل بمليارات الدولارات كل عام.
وقال موهان: "تتمتع شركة أبل بعلاقة طويلة الأمد مع جوجل مما أدى إلى تحقيق إيرادات رائعة منخفضة المخاطر وتدر أرباح لشركة أبل".
ولكن مع ذلك قد يجعل الشركة تقف أمام مخاطر إذا كانت جادة في فكرة الذهاب إلى بينج كخيار بحث افتراضي لأجهزتها.
لأنه يجب الاخذ بالحسبان قرار مستخدمين الهواتف حيث اذا قرر المستخدم تغيير خيار البحث الافتراضي على أجهزة ايفون الخاص بهم والتبديل من بينج إلى جوجل فأن عائدات شركة ابل الناتج عن استعلامات البحث ستنخفض.
وبحسب موهان فأن المعدل الأعلى لكل بحث قد لا يعوض الخسارة الحصة في البحث الكلي علاوة على ذلك إذا تمكنت جوجل من تحقيق الدل من البحث على مستوى أعلى بكثير فقد يكون من الصعب على مايكروسوفت منافستها على العقد.
على كل حال فأن الترجيحات كثيرة وتعتمد على المسؤولين لدى الطرفين والأمر ليس كما يعتقد الكثير من الناس بحيث ان جوجل سوف تقف عاجزة في حالة تخلت سامسونج عنها وتقوم جوجل باستغلالها.
وحتى مع ظهور سلاح الذكاء الاصطناعي اليوم إلا ان محرك بحث جوجل لا يزال يمتلك الشعبية الكبيرة وخصوصًا وأن جوجل تعد في الفترة القادمة بتقديم المزيد.
لذا اقل ما يمكن لشركات الهاتف المحمول هي أن تنتظر خسارة جوجل لجيشها من المستخدمين.