أعلنت YouTube TV عن زيادة جديدة في أسعار اشتراكاتها ما يجعلها أغلى خدمة بث تلفزيوني مقارنة بما كانت عليه عند إطلاقها. جاءت هذه الزيادة بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج المحتوى والترخيص والتي تواجهها جميع خدمات البث حاليًا. رغم هذه الزيادة تقدم YouTube TV مجموعة واسعة من القنوات وميزات إضافية مثل التسجيل غير المحدود.

لماذا زادت أسعار YouTube TV؟
أعلنت خدمة البث المباشر YouTube TV عن زيادة جديدة في أسعار اشتراكاتها الشهرية، حيث ستصبح التكلفة 83 دولارًا شهريًا بدلاً من 73 دولارًا. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود المنصة لمواجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج والترخيص والتي تؤثر بشكل متزايد على صناعة المحتوى.
في بيان رسمي نشرته عبر حساباتها على منصة إكس، أوضحت YouTube TV أن الزيادة ستسري على المشتركين الجدد فورًا بينما سيبدأ المشتركون الحاليون بدفع السعر الجديد اعتبارًا من 13 يناير 2025. وقد تم إرسال إشعارات عبر البريد الإلكتروني لإبلاغ المستخدمين بالتغييرات القادمة.
تعتبر هذه الزيادة هي الأحدث في سلسلة من الزيادات التي شهدتها الخدمة منذ إطلاقها في عام 2017، عندما كانت تكلفة الاشتراك 35 دولارًا. منذ ذلك الحين شهدت الأسعار زيادات تدريجية، حيث ارتفعت إلى 50 دولارًا في عام 2019 ثم إلى 65 دولارًا في عام 2020 وصولاً إلى 73 دولارًا في مارس 2023. مع هذه الزيادة الجديدة تصل نسبة الزيادة الإجمالية منذ الإطلاق إلى حوالي 137%.
تسعى YouTube TV من خلال هذه الزيادة إلى ضمان تقديم محتوى عالي الجودة للمستخدمين بما في ذلك برامج حصرية وبث مباشر لأحداث رياضية بارزة وأعمال درامية مميزة. ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن أي ميزات جديدة مصاحبة لهذه الزيادة.
تتيح الخطة الأساسية للمشتركين الوصول إلى أكثر من 100 قناة، بالإضافة إلى ميزة التخزين غير المحدود عبر تقنية DVR، مما يسمح لهم بتسجيل البرامج وحفظها دون قيود. كما يمكن لكل اشتراك دعم ما يصل إلى ستة حسابات منزلية مع إمكانية بث ثلاثة محتويات متزامنة. ولا تفرض الخدمة رسومًا إضافية على البث بجودة HD أو استخدام أجهزة الرسيفر.
في ظل هذه الزيادة الجديدة، أكدت YouTube TV أن المشتركين الذين يشعرون بأن الأسعار الجديدة لا تتناسب مع ميزانياتهم يمكنهم إيقاف الاشتراك مؤقتًا أو إلغائه.
تأتي هذه الخطوة وسط توجه عام نحو زيادة الأسعار في خدمات البث المختلفة، حيث شهدت منصات مثل نتفليكس وديزني بلس أيضًا زيادات ملحوظة في أسعار اشتراكاتها مؤخرًا. وقد أثار هذا الأمر قلق بعض المشتركين الذين بدأوا يفكرون في خيارات بديلة مثل العودة إلى خدمات الكابل التقليدية.
في النهاية، تبقى YouTube TV ملتزمة بتقديم محتوى متميز للمستخدمين رغم التحديات المالية التي تواجهها. ومع استمرار ارتفاع تكاليف الإنتاج والترخيص، سيكون من المثير للاهتمام رؤية كيفية استجابة السوق لهذه التغييرات وما إذا كانت ستؤثر على قاعدة المشتركين الخاصة بالخدمة.