في خطوة مهمة لمكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت وقعت شركات تكنولوجيا كبرى مثل جوجل وفيسبوك وتيك توك على اتفاقية جديدة تلتزم فيها بتبني إجراءات أكثر صرامة لمكافحة المحتوى الضار. يأتي هذا الاتفاق استجابة لقانون الخدمات الرقمية الجديد في الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى خلق بيئة رقمية أكثر أمانًا.
جوجل وفيسبوك وتيك توك تلتزم بمحاربة خطاب الكراهية
تعهدت جوجل وميتا وتيك توك واكس ببذل المزيد من الجهد لمنع خطاب الكراهية والقضاء عليه على منصاتهم وقدمت المفوضية الأوروبية مجموعة جديدة من الالتزامات الطوعية بموجب قانون الخدمات الرقمية (DSA)، تساعد هذه الالتزامات المنصات على إثبات امتثالها للقوانين المتعلقة بمراقبة المحتوى غير القانوني.
ووقعت منصات كبرى مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك وتويتش ويوتيوب وسناب شات ولينكد إن وحتى الخدمات التي تستضيفها مايكروسوفت من بين شركات أخرى، اتفاقية بعنوان أساسيات السلوك لمكافحة الكراهية غير القانونية عبر الإنترنت (Code of Conduct on Countering Illegal Hate Speech Online Plus) الاتفاقية عبارة عن نسخة محدثة من المبادئ التوجيهية المقدمة في عام 2016.
وبموجب هذا القواعد يلتزم الموقعون بتوضيح آلية اكتشاف خطاب الكراهية والحد منه وقبول تقييمات المراقبين المستقلين ومراجعة ما لا يقل عن ثلثي التقارير المتعلقة بخطاب الكراهية خلال فترة أقل من 24 ساعة.
دور قانون الخدمات الرقمية في مراقبة المحتوى غير القانوني
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي مايكل ماكجراث: "إن الكراهية والاستقطاب يشكلان تهديدًا لقيم الاتحاد الأوروبي وحقوقه الأساسية وسببًا لزعزعة استقرار ديمقراطياتنا ويؤدي الإنترنت إلى تفاقم هذه الآثار السلبية ونأمل أن تكون هذه الأسس الجديدة إجابة قوية لهذه التحديات."
وبطبيعة الحال فإن الالتزام بهذه المبادئ السلوكية أمر طوعي ولن يتم تغريم الشركات إذا تركت هذه الاتفاقية؛ على غرار ما قام به إيلون ماسك الذي قام في عام 2022 بسحب منصة اكس من أساسيات التعامل مع المعلومات الكاذبة أو جوجل التي ترفض الأمتثال لها.
شركات التكنولوجيا تتعهد بجعل الإنترنت مكانًا أكثر أمانًا
وعلى الرغم من هذه الالتزامات الطوعية يعتقد العديد من الخبراء أن التعاون الوثيق بين الحكومات والمنصات يمكن أن يؤدي إلى فضاء إلكتروني أكثر أمانًا وأعلنت المفوضية الأوروبية أيضًا أنها ستواصل تطوير أدوات مراقبة أكثر تقدمًا واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للكشف عن المحتوى غير القانوني بسرعة أكبر ويمكن أن تكون هذه التدابير خطوة مهمة في الحد من خطاب الكراهية وحماية حقوق المستخدمين في منصات الإنترنت.