في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز حماية الخصوصية في محرك البحث أعلنت شركة جوجل عن تحديث موسّع يسمح للمستخدمين بحذف بياناتهم من نتائج البحث بسهولة أكبر يركز هذا التحديث على تطوير أداة النتائج عنك "Results about you" من جوجل مما يمنح الأفراد مزيدًا من التحكم في نتائج البحث ومراقبة البيانات الشخصية الخاصة بهم بما في ذلك إزالة العناوين وأرقام الهواتف من جوجل.
تحديث جديد يُبسط عملية إزالة المعلومات الشخصية في نتائج بحث Google
التحديث الجديد يوفر آليات أكثر كفاءة لتمكين المستخدمين من إدارة الخصوصية في محركات البحث حيث يمكنهم تقديم طلبات الحذف القانونية في جوجل بشكل مباشر بالإضافة إلى طلب تحديث نتائج البحث القديمة التي لم تعد تعكس المعلومات الدقيقة للمستخدم.
كيف يعمل تحديث جوجل لإزالة النتائج الشخصية؟
لطالما كان المستخدمون يواجهون تحديات في إزالة معلوماتهم الشخصية من الإنترنت لكن مع هذا التحديث أصبح الأمر أكثر سلاسة من خلال ميزة الخصوصية الجديدة في جوجل والتي تعتمد على أداة "النتائج عنك" لإبلاغ المستخدم عند ظهور بياناته الشخصية في نتائج البحث مع إمكانية طلب إزالتها فورًا.

الخطوات التفصيلية لحذف بياناتك من نتائج البحث:
- الدخول إلى أداة "النتائج عنك" من جوجل: يمكن للمستخدمين تسجيل بياناتهم مثل الاسم ورقم الهاتف والعنوان والبريد الإلكتروني ليتم رصدها باستمرار عند ظهورها في نتائج البحث.
- تلقي إشعار عند العثور على معلومات حساسة: إذا تم العثور على أي بيانات شخصية ترسل جوجل تنبيهًا إلى المستخدم يتيح له اتخاذ الإجراء المناسب.
- إرسال طلب إزالة المعلومات الشخصية من جوجل: من خلال الضغط على النقاط الثلاث بجانب النتيجة في صفحة البحث يمكن للمستخدم اختيار "إزالة هذه النتيجة".
- اختيار نوع الإزالة المطلوبة:
- إزالة المعلومات الشخصية/ مثل البيانات التي تم نشرها بدون إذن أو تلك التي يمكن أن تُستخدم في حذف المحتوى التشهيري من جوجل.
- طلبات الحذف القانونية في جوجل/ والتي تشمل المحتوى الذي ينتهك حقوق النشر أو القوانين المحلية.
- تحديث نتائج البحث القديمة/ مما يسمح بإعادة تقييم الصفحات التي حُدّثت أو حُذفت معلوماتها من المصدر لكنها لا تزال تظهر في نتائج البحث.
في السابق، كانت أداة النتائج عنك أو Results about you متاحة فقط عبر تطبيق جوجل على الهواتف الذكية أو ضمن إعدادات الحساب في إصدار سطح المكتب ولكن حاليًأ أصبح حذف بياناتك من نتائج البحث ممكنًا بشكل مباشر من صفحة نتائج البحث نفسها.
كما أن التحديث يتيح للمستخدمين التحكم بشكل أوسع في بياناتهم حيث تم توسيع خيارات إدارة الخصوصية في محركات البحث مما يجعل من السهل على الأفراد تقديم طلبات إزالة لأي معلومات شخصية غير مرغوب فيها.
حاليًا تتوفر الأداة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا وفرنسا والهند والمكسيك مع وعود من جوجل بتوسيع نطاق الخدمة لتشمل المزيد من الدول في المستقبل القريب.
يُعد هذا التحديث جزءًا من جهود جوجل المستمرة في حماية البيانات الشخصية في الإنترنت حيث تسعى الشركة إلى منح المستخدمين المزيد من الأدوات التي تساعدهم على التحكم في نتائج البحث ومراقبة البيانات الشخصية الخاصة بهم.
ويُعتبر حذف المحتوى التشهيري من جوجل من أهم النقاط التي يجب النظر فيها بتركيز إذ يواجه العديد من المستخدمين مشكلات تتعلق بظهور معلومات قديمة أو غير دقيقة عنهم في نتائج البحث مما قد يسبب لهم أضرارًا شخصية أو مهنية. ولذلك فإن ميزة إزالة نتائج البحث غير المرغوب فيها تعد خطوة مهمة نحو تحسين تجربة البحث وضمان أن تكون المعلومات المعروضة دقيقة ومحدثة.
كما أن تقديم طلبات الحذف القانونية في جوجل أصبح أكثر تنظيمًا ووضوحًا تسمح للمستخدمين بحماية بياناتهم بسهولة أكبر سواء كان ذلك لحذف معلومات شخصية أو للتعامل مع محتوى غير قانوني أو ينتهك حقوقهم.
كيف الاستفادة القصوى من ميزة الخصوصية الجديدة في جوجل؟
- المتابعة الدورية لنتائج البحث الخاصة بك: من خلال استخدام أداة "النتائج عنك" من جوجل بحيث يمكن للمستخدمين مراقبة ما يظهر عنهم واتخاذ الإجراءات المناسبة عند الضرورة.
- استخدام ميزة الإشعارات التلقائية: تسمح الأداة للمستخدمين بتلقي تنبيهات فور ظهور معلوماتهم الشخصية في نتائج البحث ويتيح لهم اتخاذ خطوات سريعة لحماية خصوصيتهم.
- تحديث المعلومات القديمة أو غير الدقيقة: عند تغيير بياناتك الشخصية أو حذفها من مصدرها الأصلي ويمكنك استخدام خيار تحديث نتائج البحث القديمة لضمان أن تعكس نتائج البحث أحدث المعلومات المتاحة.
على كل حال رغم أن إزالة المعلومات الشخصية من جوجل أصبحت أسهل بفضل هذا التحديث إلا أن حماية الخصوصية على الإنترنت لا تزال مسؤولية مشتركة بين المستخدمين والشركات التقنية وينصح الخبراء باتباع ممارسات أمان إضافية مثل مراجعة إعدادات الخصوصية في حساباتك المختلفة واستخدام أدوات حماية الهوية الرقمية وتقديم طلبات الحذف القانونية عند الضرورة.