كشفت جوجل مؤخرًا عن أداة جديدة للذكاء الاصطناعي تُسمى "Co-Scientist" تهدف إلى مساعدة الباحثين في تسريع الاكتشافات العلمية وتبسيط العمليات البحثية وتم بناء هذه الأداة باستخدام نسخة متطورة من ذكاء جوجل الاصطناعي "Gemini 2.0" وقد تمكنت خلال الاختبارات الأولية من حل لغز علمي استعصى على الباحثين لأكثر من 10 سنوات في يومين فقط ومع ذلك يشكك العديد من الخبراء في قدرة هذه الأداة على تقديم فوائد عملية في الوقت الحالي.
تعاون بين البشر والذكاء الاصطناعي لتسريع الأبحاث
وفقًا لتقرير نشرته مجلة فوربس يمكن للباحثين استخدام هذه الأداة لطرح فرضيات جديدة قابلة للاختبار وإعداد بروتوكولات بحثية وكتابة مسودات دقيقة للتجارب العلمية ونظرًا لأن المستخدمين يمكنهم التعبير عن أهدافهم البحثية بلغة طبيعية وإدخال ملاحظاتهم واقتراحاتهم ويبدو أن الأداة تسهل التعاون بين البشر والذكاء الاصطناعي.
لكن العديد من الخبراء والباحثين يشككون في فعالية هذه الأداة على أرض الواقع حيث يرى بعض الباحثين أن الأداة يمكن أن تكون نقطة انطلاق جيدة للأبحاث لكنها حاليًا تفتقر إلى المعلومات والقدرات الكافية التي تسمح بالاعتماد عليها بشكل جدي.
انتقادات حول المبالغة في الترويج
يعتبر بعض الخبراء أن هذه الأنظمة يتم الترويج لها بشكل مبالغ فيه وأن النتائج لم تصل بعد إلى مستوى يسمح باستخدامها بشكل جدي وتقول فافيا دوبيك - أخصائية علم الأمراض في المركز الطبي نورث وست أريزونا، إن المعلومات المتاحة غامضة لدرجة أن أي عالم عاقل لا يمكنه الاعتماد عليها.

تحديات استخدام أداة Co-Scientist
بالإضافة إلى ذلك هناك مخاوف تتعلق بقدرات النظام والتحديات التي قد تواجه استخدامه على نطاق واسع ويعتقد البعض أن الذكاء الاصطناعي الحالي لا يمكنه محاكاة ما يحققه البشر من خلال الحدس والاجتهاد.
ويشير آشيق خدابخش - أستاذ هندسة البرمجيات في معهد روتشستر للتكنولوجيا، إلى أن أدوات مثل Co-Scientist يجب أن تخضع لتقييم مستقل ودقيق في مجالات علمية مختلفة لفهم حدودها وقدراتها الحقيقية بشكل صحيح.
انتقادات من الباحثين
يرى بعض الباحثين أن هذه الأداة تحاول إزالة الجوانب الممتعة من العمل العلمي مثل صياغة الفرضيات والتي يعتبرها الكثيرون جزءًا أساسيًا من متعة البحث العلمي ويتساءلون: لماذا نترك هذه المهام للحواسيب بينما يمكننا الاستمتاع بها كبشر؟